هل سيصبح التوظيف عن بعد طوق النجاة لأصحاب الأعمال لخفض التكلفة ؟

هل سيصبح التوظيف عن بعد طوق النجاة لأصحاب الأعمال لخفض التكلفة ؟

المستقلين

هل سيصبح التوظيف عن بعد طوق النجاة لأصحاب الأعمال لخفض التكلفة ؟

هل سيصبح التوظيف عن بعد طوق النجاة لأصحاب الأعمال لخفض التكلفة ؟
 
مع انخفاض أسعار النفط العالمية و تأثر الدول المنتجة له ولا سيما دول الخليج العربي التي تعتمد بشكل كبير على الذهب الأسود مما أدى إلى تقليص إنفاقها الحكومي حيث خفضت المملكة العربية السعودية الانفاق في ميزانية ٢٠١٦ بحوالي ١٤٪ عن العام الماضي كذلك أعلنت كل من قطر وعمان عن خفض إنفاقهم لهذا العام وأصاب العديد من الشركات العاملة بالمنطقة في كافة المجالات بحالة من الركود والعجز في السيولة حتى أن الكثير منها قد اضطر لتسريح جزء من موظفيها.
وما زاد التكلفة كلفة وأرق مضاجع المستثمرين المطالبات المستمرة بتوطين الوظائف وتعديل أنظمة العمل لهذا الغرض الذي قد يتعارض مع هدف المستثمر في مضاعفة أرباحه وأصبح عبئ على كاهله.
فهل سيكون التوظيف عن بعد هو الحل السحري ؟ فقد لجأت إليه مؤخراً الكثير من الشركات لخفض تكاليفها ولإنجاز أعمالها بالشكل المطلوب، ولكن انتقد البعض هذا الحل حيث قال أحدهم أن الموظف المستقل (الذي يعمل عن بعد) قد لا يلتزم ولا استطيع الاعتماد عليه بالشكل الكامل وإذا تقاضى أجره كاملاً فمن المحتمل الا يقوم بالعمل المطلوب على الوجه المرضي، إضافة إلى أن ليس كل الأعمال يمكن أن تؤدى عن بعد.
ونظر آخر إلى الأمر من زواية أخرى وأضاف أن كثيراً من المهن الحرة كالاستشارات الهندسية أو القانونية أو المحاسبية ممكن أن تؤدى بشكل كامل عن بعد فضلاً عن أعمال البرمجة والتصاميم والرسم بكافة أنواعه وأية أعمال تؤدى بالحاسب الآلي شريطة توافر ثقافة التعامل مع الشبكة العنكبوتية وعن طريق منصة عمل تضمن حقوق والتزمات الطرفين.
في النهاية نجد أن الأمر ما بين مؤيد ومعارض، ولكن دائماً ما تفرض الحاجة سطوتها وستكون هناك كفة راجحة في المستقبل القريب حتماً، فأي الكفتين تتوقع لها الرجوح؟ التوظيف عن بعد أم الوظيفة التقليدية